للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال سالم: قال عبد الله:

«قام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: إني أنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذر قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه: تعلمون أنه أعور، وأن الله ليس بأعور» (١).

- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مر بابن صياد، في نفر من أصحابه، فيهم عمر بن الخطاب، وهو يلعب مع الغِلمان، عند أطم بني مَغالة، وهو غلام، فلم يشعر، حتى ضرب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ظهره بيده، ثم قال: أتشهد أني رسول الله؟ فنظر إليه ابن صياد، فقال: أشهد أنك رسول الأميين، ثم قال ابن صياد للنبي صَلى الله عَليه وسَلم: أتشهد أني رسول الله؟! فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: آمنت بالله وبرسله، قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ما يأتيك؟ قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: خلط عليك الأمر، ثم قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إني قد خبأت لك خبيئا، وخبأ له {يوم تأتي السماء بدخان مبين}، فقال ابن صياد: هو الدخ، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: اخسأ، فلن تعدو قدرك، فقال عمر: يا رسول الله، ائذن لي فيه فأضرب عنقه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن يكن هو فلن تسلط عليه، وإن لا يكن هو، فلا خير لك في قتله» (٢).

أخرجه عبد الرزاق (٢٠٨١٧ و ٢٠٨٢٠) عن مَعمَر. و «أحمد» ٢/ ١٤٨ (٦٣٦٠)

⦗٤٩٩⦘

و ٢/ ١٤٩ (٦٣٦٥) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي ٢/ ١٤٨ (٦٣٦١) و ٢/ ١٤٩ (٦٣٦٢) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي ٢/ ١٤٩ (٦٣٦٤) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا شعيب. و «البخاري» ٢/ ٩٣ و ٩٤ (١٣٥٤ و ١٣٥٥) و ٤/ ١٣٤ (٣٣٣٧) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، عن يونس.


(١) اللفظ للبخاري (٦١٧٣:٦١٧٥).
(٢) اللفظ لأحمد (٦٣٦٠).