للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٣٦٤ - عن يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود، قال: سمعت رجلا قال لعبد الله بن عَمرو: إنك تقول: إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا؟ قال: لقد هممت أن لا أحدثكم شيئا، إنما قلت: إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما، كان تحريق البيت، (قال شعبة: هذا، أو نحوه)، ثم قال عبد الله بن عَمرو: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:

«يخرج الدجال في أمتي، فيلبث فيهم أربعين، لا أدري أربعين يوما، أو أربعين سنة، أو أربعين ليلة، أو أربعين شهرا، فيبعث الله، عز وجل، عيسى ابن مريم صَلى الله عَليه وسَلم كأنه عروة بن مسعود الثقفي، فيظهر فيطلبه فيهلكه، ثم يلبث الناس بعده سنين

⦗٥٢٨⦘

سبعا، ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام، فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدهم كان في كبد جبل لدخلت عليه (قال: سمعتها من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم)، ويبقى شرار الناس، في خفة الطير، وأحلام السباع، لا يعرفون معروفا، ولا ينكرون منكرا، قال: فيتمثل لهم الشيطان، فيقول: ألا تستجيبون؟ فيأمرهم بالأوثان، فيعبدونها، وهم في ذلك دارة أرزاقهم، حسن عيشهم، ثم ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى له، وأول من يسمعه رجل يلوط حوضه، فيصعق، ثم لا يبقى أحد إلا صعق، ثم يرسل الله، أو ينزل الله، قطرا، كأنه الطل، أو الظل (نعمان الشاك)، فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى، فإذا هم قيام ينظرون، قال: ثم يقال: يا أيها الناس، هلموا إلى ربكم، {وقفوهم إنهم مسؤولون}، قال: ثم يقال: أخرجوا بعث النار، قال: فيقال: كم؟ فيقال: من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين، فيومئذ يبعث الولدان شيبا، ويومئذ يكشف عن ساق» (١).


(١) اللفظ لأحمد.