«قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ليلة الجن، وهو مع جبريل، وأنا معه، فجعل النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقرأ، وجعل العفريت يدنو، ويزداد قربا، فقال جبريل للنبي صَلى الله عَليه وسَلم: ألا أعلمك كلمات تقولهن، فيكب العفريت لوجهه، وتطفأ شعلته؟ قل: أعوذ بوجه الله الكريم، وكلماته التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء، وما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، وما يخرج منها، ومن فتن الليل والنهار، ومن شر طوارق الليل والنهار، إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن، فكب العفريت لوجهه، وانطفأت شعلته».
أخرجه النَّسَائي في «الكبرى»(١٠٧٢٦) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد الأَنصاري، قال: حدثني محمد بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة، عن عياش السلمي, فذكره (١).