للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: فضحك عبد الله، حتى بدت نواجذه، ثم قال: ألا تسألوني لم ضحكت؟ قالوا له: لم ضحكت؟ قال: لضحك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم قال لنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:

⦗٢٩٧⦘

ألا تسألوني لم ضحكت؟ قالوا: لم ضحكت يا رسول الله؟ قال: لضحك الرب، حين قال: أتهزأ بي، وأنت رب العزة» (١).

- وفي رواية: «آخر من يدخل الجنة رجل، فهو يمشي مرة, ويكبو مرة, وتسفعه النار مرة, فإذا ما جاوزها التفت إليها, فقال: تبارك الذي نجاني منك, لقد أعطاني الله شيئًا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين, فترفع له شجرة, فيقول: أي رب, أدنني من هذه الشجرة, فلأستظل بظلها, وأشرب من مائها, فيقول الله, عز وجل: يا ابن آدم, لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها؟ فيقول: لا, يا رب, ويعاهده أن لا يسأله غيرها, وربه يعذره، لأنه يرى ما لا صبر له عليه, فيدنيه منها, فيستظل بظلها, ويشرب من مائها, ثم ترفع له شجرة, هي أحسن من الأولى, فيقول: أي رب, أدنني من هذه, لأشرب من مائها, وأستظل بظلها, لا أسألك غيرها, فيقول: يا ابن آدم, ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها؟ فيعاهده أن لا يسأله غيرها, وربه يعذره, لأنه يرى ما لا صبر له عليه, فيدنيه منها, فيستظل بظلها, ويشرب من مائها, ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة, هي أحسن من الأوليين, فيقول: أي رب, أدنني من هذه, لأستظل بظلها, وأشرب من مائها, لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم, ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ قال: بلى, يا رب,


(١) اللفظ لأحمد (٣٧١٤).