- فوائد:
- قال البخاري: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن حصين، عن زيد بن وهب، عن ثابت بن وَديعة الأَنصاري، قال: أصبنا حمر الأهلية، يوم خيبر، فاطبخ الناس، فمر النبي صَلى الله عَليه وسَلم والقدور تغلي، فقال: اكفئوها، قال: فكفأناها.
وقال أَبو الوليد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن حصين، عن زيد بن وهب أبي سليمان، قال: حدثني ثابت بن وَديعة، الأَنصاري، قال: كنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم في جيش خيبر، وغيرها، فاشتوى الناس ضبابا، واشتويت ضبا، فوضعته بين يديه، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أمة مسخت من بني إسرائيل دواب، فلا أدري أي الدواب هي، فلم يأكله، ولم ينه عنه.
وقال لي صدقة: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عَدي بن ثابت، عن زيد بن وهب، عن ثابت بن وَديعة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أن رجلا أتاه بضباب، قد احترشها، فجعل ينظر إلى ضب منها، فقال: أمة مسخت.
وعن شعبة، عن الحكم، عن زيد بن وهب، عن البراء بن عازب، عن ثابت بن وَديعة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: أمة مسخت، والله أعلم.
⦗٣٩٥⦘
وقال الأعمش: عن زيد بن وهب، عن عبد الرَّحمَن بن حسنة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وحديث ثابت أصح، وفي نفس الحديث نظر.
قال ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم: لا آكله، ولا أحرمه.
وقال ابن عباس: لو كان حراما لم يؤكل في مائدة النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «التاريخ الكبير» ٢/ ١٧٠.
- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: روى الحكم بن عتيبة، وحصين، وعَدي بن ثابت، هذا الحديث، عن زيد بن وهب، فقالوا: عن ثابت بن وَديعة.
وروى الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرَّحمَن بن حسنة.
ولم يعرف أن أحدا روى هذا غير الأعمش.
قال محمد: وكأن حديث هؤلاء عن زيد بن وهب، عن ثابت بن وَديعة، أصح.
ويحتمل عنهما جميعا. «ترتيب علل التِّرمِذي» (٥٤٧ و ٥٤٨).
- وقال البزار: لا نعلم روى ابن حسنة إلا هذا وآخر، وقد خالف حصينٌ الأعمشَ، فقال: عن زيد بن وهب، عن حذيفة. «كشف الأستار» (١٢١٧).
- رواه عَدي بن ثابت، وحصين بن عبد الرَّحمَن، عن زيد بن وهب، عن ثابت بن وَديعة، وسلف في مسنده رضي الله عنه.