للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «عن عُبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره؛ أنه اجتمع ربيعة بن الحارث، وعباس بن عبد المطلب، فقالا: والله، لو بعثنا

⦗١٧⦘

هذين الغلامين ـ فقال لي وللفضل بن عباس ـ إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناس، وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة، فبينما هما في ذلك، جاء علي بن أبي طالب، فقال: ماذا تريدان؟ فأخبراه بالذي أرادا، فقال: فلا تفعلا، فوالله، ما هو بفاعل، فقال: لم تصنع هذا؟ فما هذا منك إلا نفاسة علينا، لقد صحبت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك، قال: فقال: أنا أَبو حسن، أرسلوهما، ثم اضطجع، قال: فلما صلى الظهر سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها حتى مر بنا، فأخذ بأيدينا، ثم قال: أخرجا ما تصرران، ودخل، فدخلنا معه، وهو حينئذ في بيت زينب بنت جحش، قال: فكلمناه، فقلنا: يا رسول الله، جئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات، فنصيب ما يصيب الناس من المنفعة، ونؤدي إليك ما يؤدي الناس، قال: فسكت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ورفع رأسه إلى سقف البيت، حتى أردنا أن نكلمه، قال: فأشارت إلينا زينب من وراء حجابها، كأنها تنهانا عن كلامه، وأقبل فقال: ألا إن الصدقة لا تنبغي لمحمد، ولا لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس، ادعوا لي محمية بن جزء، وكان على العشر، وأبا سفيان بن الحارث، فأتيا، فقال لمحمية: أصدق عنهما من الخمس» (١).


(١) اللفظ لأحمد (١٧٦٦٠).