للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٠٩٠ - عن أَنس بن مالك، قال: حدثنا محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك، فلقيت عتبان بن مالك، فقلت: ما حديث بلغني عنك؟ قال: فحدثني، قال:

«كان في بصري بعض الشيء، فبعثت إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: إني أحب أن تجيء إلى منزلي تصلي فيه، فأتخذه مصلى، قال: فأقبل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ومن شاء من أصحابه، قال: فصلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في منزله، وأصحابه يتحدثون، ويذكرون المنافقين، وما يلقون منهم، ويسندون عظم ذلك إلى مالك بن دخيشم، وودوا أن لو دعا عليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأصاب شرا، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أليس يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ قالوا: يا رسول الله، إنه ليقول ذلك، وما هو في قلبه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فتطعمه النار، أو تمسه النار» (١).

- وفي رواية: «عن أَنس بن مالك، قال: حدثني محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك، قال: قدمت المدينة، فلقيت عتبان، فقلت: حديث بلغني عنك، قال: أصابني في بصري بعض الشيء، فبعثت إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أني أحب أن تأتيني، فتصلي في منزلي، فأتخذه مصلى، قال: فأتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم ومن شاء الله من أصحابه، فدخل وهو يصلي في منزلي، وأصحابه يتحدثون بينهم، ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم، قالوا: ودوا أنه دعا عليه فهلك، ودوا أنه أصابه شر، فقضى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الصلاة، وقال: أليس يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ قالوا: إنه يقول ذلك، وما هو في قلبه، قال: لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فيدخل النار، أو تطعمه».

قال أنس: فأعجبني هذا الحديث، فقلت لابني: اكتبه، فكتبه (٢).


(١) اللفظ لأحمد (٢٤١٧٨).
(٢) اللفظ لمسلم (٥٨).