للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩١٠٧ - عن عامر بن زيد البكالي، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول:

«جاء أعرابي إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فسأله عن الحوض، وذكر الجنة، ثم قال الأعرابي: فيها فاكهة؟ قال: نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى، فذكر شيئًا لا أدري ما هو،

⦗٧٥⦘

قال: أي شجر أرضنا تشبه؟ قال: ليست تشبه شيئًا من شجر أرضك، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أتيت الشام؟ فقال: لا، قال: تشبه شجرة بالشام، تدعى الجوزة، تنبت على ساق واحد، وينفرش أعلاها، قال: ما عظم أصلها؟ قال: لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك، ما أحاطت بأصلها، حتى تنكسر ترقوتها هرما، قال: فيها عنب؟ قال: نعم، قال: فما عظم العنقود؟ قال: مسيرة شهر للغراب الأبقع، ولا يفتر، قال: فما عظم الحبة؟ قال: هل ذبح أَبوك تيسا من غنمه قط عظيما؟ قال: نعم، قال:

فسلخ إهابه فأعطاه أمك، قال: اتخذي لنا منه دلوا؟ قال: نعم، قال الأعرابي: فإن تلك الحبة لتشبعني وأهل بيتي؟ قال: نعم، وعامة عشيرتك» (١).

- وفي رواية: «قام أعرابي إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ما فاكهة الجنة؟ قال: فيها شجرة تدعى طوبى، فقال: أي شجرنا تشبه؟ قال: ليس تشبه شجرا من شجر أرضك، ولكن أتيت الشام؟ قال: لا، يا رسول الله، قال: وإنها شجرة بالشام، تدعى الجميزة، تشتد على ساق، ثم ينشر أعلاها، قال: ما عظم أصلها، قال، لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك ما أحطت بأصلها، حتى تنكسر ترقوتاها هرما» (٢).


(١) اللفظ لأحمد.
(٢) اللفظ لابن حبان (٧٤١٤).