- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أَبا زُرعَة، وحدثنا بحديث، اختلف شعبة وهشام الدَّستوائي؛
فروى شعبة، عن أبي جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر، أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يعافيني، فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين، ويدعو: اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضى لي، اللهم شفعه في.
هكذا رواه عثمان بن عمر، عن شعبة، قال: حدثنا به أَبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، عن عثمان بن عمر.
ورواه معاذ بن هشام، عن أبيه، عن أبي جعفر، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
فسمعت أَبا زُرعَة يقول: الصحيح: حديث شعبة.
قال أَبو محمد بن أبي حاتم: حكم أَبو زُرعَة لشعبة، وذلك لم يكن عنده أن أحدا تابع هشام الدَّستوائي، ووجدت عندي: عن يونس بن عبد الأعلى، عن يزيد بن وهب، عن أبي سعيد التميمي، يعني شبيب بن سعيد، عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مثل حديث هشام الدَّستوائي، وأشبع متنا.
وروح بن القاسم ثقة، يجمع حديثه.
فاتفاق الدَّستوائي، وروح بن القاسم، يدل على أن روايتهما أصح. «علل الحديث»(٢٠٦٤).