للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩١٣٧ - عن أبي نضرة العبدي، قال: أتينا عثمان بن أبي العاص في يوم جمعة، لنعرض عليه مصحفا لنا على مصحفه، فلما حضرت الجمعة أمرنا فاغتسلنا، ثم أتينا بطيب فتطيبنا، ثم جئنا المسجد، فجلسنا إلى رجل، فحدثنا عن الدجال،

⦗١١٢⦘

ثم جاء عثمان بن أبي العاص، فقمنا إليه، فجلسنا، فقال: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:

«يكون للمسلمين ثلاثة أمصار: مصر بملتقى البحرين، ومصر بالحيرة، ومصر بالشام، فيفزع الناس ثلاث فزعات، فيخرج الدجال في أعراض الناس، فيهزم من قبل المشرق، فأول مصر يرده المصر الذي بملتقى البحرين، فيصير أهله ثلاث فرق، فرقة تقيم تقول: نشامه، ننظر ما هو، وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم، ومع الدجال سبعون ألفا عليهم السيجان، وأكثر تبعه اليهود والنساء، ثم يأتي المصر الذي يليه، فيصير أهله ثلاث فرق، فرقة تقول: نشامه، وننظر ما هو، وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم بغربي الشام، وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق، فيبعثون سرحا لهم، فيصاب سرحهم، فيشتد ذلك عليهم، وتصيبهم مجاعة شديدة، وجهد شديد، حتى إن أحدهم ليحرق وتر قوسه فيأكله، فبينما هم كذلك، إذ نادى مناد من السحر: يا أيها الناس، أتاكم الغوث، ثلاثا، فيقول بعضهم لبعض: إن هذا لصوت رجل شبعان، وينزل عيسى ابن مريم، عليه السلام، عند صلاة الفجر، فيقول له أميرهم: يا روح الله، تقدم صل، فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض، فيتقدم أميرهم فيصلي، فإذا قضى صلاته، أخذ عيسى حربته، فيذهب نحو الدجال، فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الرصاص، فيضع حربته بين ثندوته فيقتله، وينهزم أصحابه، فليس يومئذ شيء يواري منهم أحدا، حتى إن الشجرة لتقول: يا مؤمن، هذا كافر، ويقول الحجر: يا مؤمن، هذا كافر» (١).

أخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٦٣٣) قال: حدثنا أسود بن عامر. و «أحمد» ٤/ ٢١٦ (١٨٠٦٠) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي ٤/ ٢١٧ (١٨٠٦١) قال: حدثنا عفان.

⦗١١٣⦘

ثلاثتهم (أسود، ويزيد، وعفان بن مسلم) عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا علي بن زيد، عن أبي نضرة، فذكره (٢).


(١) اللفظ لأحمد (١٨٠٦٠).
(٢) المسند الجامع (٩٦٥٠)، وأطراف المسند (٥٩٤٢)، ومَجمَع الزوائد ٧/ ٣٤٢، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٧٦٦١).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (٨٣٩٢).