للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٣٠٦ - عن مالك بن قيس، قال: قدم عقبة بن عامر على معاوية، وهو بإيلياء، فلم يلبث أن خرج، فطلب فلم يوجد، أو قال: طلبناه فلم نجده، فاتبعناه، فإذا هو يصلي ببراز من الأرض، قال: فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا لنحدث بك عهدا، أو نقضي من حقك، قال: فعندي جائزتكم؛

«كنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في سفر، وكان على كل رجل منا رعاية الإبل يوما، فكان يومي الذي أرعى فيه، قال: فروحت الإبل، فانتهيت إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم وقد أطاف به أصحابه، وهو يحدث، قال: فأهملت الإبل، وتوجهت نحوه، فانتهيت إليه، وهو يقول: من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين، يريد بهما وجه الله، غفر الله له ما كان قبلهما».

فقلت: الله أكبر، قال: فضرب رجل على كتفي، فالتفت، فإذا أَبو بكر، قال: يا ابن عامر، ما كان قبلها أفضل، قلت: ما كان قبلها؟ قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:

«من شهد أن لا إله إلا الله، يصدق قلبه لسانه، دخل من أي أَبواب الجنة شاء».

⦗٣٧٧⦘

أخرجه أَبو يَعلى (٧٢) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا عمر بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم، قال: سمعت مالك بن قيس يحدث، فذكره (١).


(١) مَجمَع الزوائد ٢/ ٢٥٠، وغاية المَقصد (٤٠١)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٥٢٦ و ١٦٤٠)، والمطالب العالية (٢٨٥٩).
والحديث؛ أخرجه الروياني (٢٥٧)، والطبراني في «الدعاء» (١٤٦٠).