للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٤٢٠ - عن بشر بن عاصم، عن عقبة بن مالك؛

⦗٤٩٢⦘

«أن سرية لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم غشوا أهل ماء صبحا، فبرز رجل من أهل الماء، فحمل عليه رجل من المسلمين، فقال: إني مسلم، فقتله، فلما قدموا أخبروا النبي صَلى الله عَليه وسَلم بذلك، فقام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم خطيبا، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فما بال المسلم يقتل الرجل، وهو يقول: إني مسلم، فقال الرجل: إنما قالها متعوذا، فصرف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وجهه، ومد يده اليمنى، فقال: أبى الله علي من قتل مسلما، ثلاث مرات» (١).

- وفي رواية: «عن حميد بن هلال، قال أتاني أَبو العالية، أنا وصاحب لي، قال: فقال لنا: هلما، فأنتما أشب مني سنا، وأوعى للحديث مني، قال: فانطلق بنا إلى بشر بن عاصم، قال: فقال له أَبو العالية: تحدث هذين حديثك، قال: حدثنا عقبة بن مالك ـ قال أَبو النضر: الليثي، قال بَهز: وكان من رهطه، قال: بعث رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم سرية، قال: فأغارت على قوم، قال: فشذ من القوم رجل، قال: فاتبعه رجل من السرية، شاهرا سيفه، قال: فقال: الشاذ من القوم: إني مسلم، قال: فلم ينظر فيما قال، فضربه فقتله، قال: فنمي الحديث إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فقال فيه قولا شديدا، فبلغ القاتل، قال: فبينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يخطب، إذ قال القاتل: يا رسول الله، والله، ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل، قال: فأعرض عنه، وعمن قبله من الناس، وأخذ في خطبته، ثم قال أيضا: يا رسول الله، ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل، فأعرض عنه، وعمن قبله من الناس، وأخذ في خطبته، ثم لم يصبر، فقال الثالثة: يا رسول الله، والله، ما قال إلا تعوذا من القتل، فأقبل عليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , تعرف المساءة في وجهه، فقال له: إن الله، عز وجل، أبى علي لمن قتل مؤمنا، ثلاث مرار» (٢).


(١) اللفظ لأحمد (١٧١٣٤).
(٢) اللفظ لأحمد (٢٢٨٥٧).