للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٨٨٩ - عن أبي مريم، قال: حدثنا علي بن أبي طالب، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:

«إن قوما يمرقون من الإسلام، كما يمرق السهم من الرمية، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، علامتهم رجل مخدج اليد» (١).

أخرجه عبد الله بن أحمد (١٣٠٣). وأَبو يَعلى (٣٥٨) كلاهما عن أبي خيثمة، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثني نعيم بن حكيم، قال: حدثني أَبو مريم، فذكره (٢).

• أَخرجه ابن أبي شيبة (٣٩٠٨٢) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أخبرنا نعيم بن حكيم، قال: حدثني أَبو مريم؛ أن شبث بن رِبعي، وابن الكواء، خرجا من الكوفة إلى حروراء, فأمر علي الناس أن يخرجوا بسلاحهم، فخرجوا إلى المسجد، حتى امتلأ المسجد, فأرسل إليهم علي: بئس ما صنعتم حين تدخلون المسجد بسلاحكم, اذهبوا إلى جبانة مراد، حتى يأتيكم أمري، قال: قال أَبو مريم: فانطلقنا إلى جبانة مراد, فكنا بها ساعة من نهار، ثم بلغنا أن القوم قد رجعوا، أو أنهم راجعون، قال: فقلت: أنطلق أنا فأنظر إليهم، قال: فانطلقت فجعلت أتخلل صفوفهم، حتى انتهيت

⦗٦٤٦⦘

إلى شبث بن رِبعي، وابن الكواء، وهما واقفان متوركان على دابتيهما, وعندهما رسل علي، يناشدونهما الله لما رجعوا, وهم يقولون لهم: نعيذكم بالله أن تعجلوا الفتنة العام خشية عام قابل, فقام رجل منهم إلى بعض رسل علي، فعقر دابته, فنزل الرجل وهو يسترجع, فحمل سرجه، فانطلق به, وهما يقولان: ما طلبنا إلا منابذتهم, وهم يناشدونهم الله, فمكثوا ساعة، ثم انصرفوا إلى الكوفة، كأنه يوم أضحى، أو يوم فطر,


(١) اللفظ لهما.
(٢) المسند الجامع (١٠٣٧٨)، وأطراف المسند (٦٤٧٧).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٦٠).