للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: خرجوا في موضع يسمى حروراء، فسموا بذلك، فقالت: طوبى لمن شهد هلكتهم، لو شاء ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم، فجئت أسأله عن خبرهم، فلما فرغ علي قال: أين المستأذن؟ فقص عليه كما قص علينا، قال: إني دخلت على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وليس عنده أحد غير عائشة أُم المؤمنين، فقال لي: كيف أنت يا علي، وقوم كذا وكذا؟ قلت: الله ورسوله أعلم، وقال: ثم أشار بيده، فقال: قوم يخرجون من المشرق، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج، كأن يده ثدي».

أنشدكم بالله، أخبرتكم بهم؟ قالوا: نعم، قال: أناشدكم بالله، أخبرتكم أنه فيهم؟ قالوا: نعم، فأتيتموني، فأخبرتموني أنه ليس فيهم، فحلفت لكم بالله أنه فيهم، فأتيتموني به تسحبونه كما نعت لكم؟ قالوا: نعم، قال: صدق الله ورسوله (١).

أخرجه عبد الله بن أحمد (١٣٧٨) قال: حدثني أَبو خيثمة زهير بن حرب، قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني. وفي (١٣٧٩) قال: حدثني إسماعيل أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٨٥١٥) قال: أخبرنا علي بن المنذر، قال: أخبرنا ابن فضيل. و «أَبو يَعلى» (٤٧٢) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو هشام الرفاعي، وهذا لفظ أَبي بكر، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (٤٨٢) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا ابن فضيل.

ثلاثتهم (القاسم المزني، وابن إدريس، ومحمد بن فضيل) عن عاصم بن كليب الجَرْمي، عن أبيه، فذكره (٢).


(١) اللفظ للنسائي.
(٢) المسند الجامع (١٠٣٨٤)، وأطراف المسند (٦٣٨٣)، والمقصد العَلي (٩٨٧)، ومَجمَع الزوائد ٦/ ٢٣٨، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٧٤٥١ و ٧٤٥٢)، والمطالب العالية (٤٤٣٧ و ٤٤٣٨).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (٩١٣)، والبزار (٨٧٢ و ٨٧٣).