للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٨٩٤ - عن أبي الوضيء عباد، أنه قال: كنا عامدين إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب، فلما بلغنا مسيرة ليلتين، أو ثلاث، من حروراء، شذ منا ناس كثير، فذكرنا ذلك لعلي، فقال: لا يهولنكم أمرهم، فإنهم سيرجعون، فذكر الحديث بطوله، قال: فحمد الله علي بن أبي طالب، وقال:

«إن خليلي أخبرني، أن قائد هؤلاء رجل مخدج اليد، على حلمة ثديه شعرات، كأنهن ذنب اليربوع».

فالتمسوه فلم يجدوه، فأتيناه فقلنا: إنا لم نجده، فقال: التمسوه، فوالله ما كذبت ولا كذبت، ثلاثا، فقلنا: لم نجده، فجاء علي بنفسه، فجعل يقول: اقلبوا ذا، اقلبوا ذا، حتى جاء رجل من الكوفة، فقال: هو ذا، قال علي: الله أكبر، لا يأتيكم أحد يخبركم من أَبوه، فجعل الناس يقولون: هذا مالك، هذا مالك، يقول علي: ابن من هو (١).

⦗٦٥٤⦘

- وفي رواية: «عن أبي الوضيء، قال: شهدت عليا حيث قتل أهل النهروان، قال: التمسوا لي المخدج، فطلبوه في القتلى، فقالوا: ليس نجده، فقال: ارجعوا فالتمسوا، فوالله ما كذبت ولا كذبت، فرجعوا فطلبوه، فردد ذلك مرارا، كل ذلك يحلف بالله: ما كذبت ولا كذبت، فانطلقوا فوجدوه تحت القتلى في طين، فاستخرجوه، فجيء به، فقال أَبو الوضيء: فكأني أنظر إليه، حبشي عليه ثدي قد طبق، إحدى يديه مثل ثدي المرأة، عليها شعرات مثل شعرات تكون على ذنب اليربوع» (٢).


(١) اللفظ لعبد الله بن أحمد (١١٨٩).
(٢) اللفظ لعبد الله بن أحمد (١١٧٩).