للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٩٥٥ - عن محمد بن خثيم أبي يزيد، عن عمار بن ياسر، قال:

«كنت أنا وعلي رفيقين، في غزوة ذات العشيرة، فلما نزلها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأقام بها، رأينا ناسا من بني مدلج، يعملون في عين لهم في نخل، فقال لي علي: يا أبا اليقظان، هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون؟ فجئناهم، فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثم غشينا النوم، فانطلقت أنا وعلي، فاضطجعنا في صور من النخل، في دقعاء من التراب فنمنا، فوالله، ما أهبنا إلا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يحركنا برجله، وقد تتربنا من تلك الدقعاء، فيومئذ قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لعلي: يا أبا تراب، لما يرى عليه من التراب، قال: ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا: بلى، يا رسول الله، قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه، يعني قرنه، حتى تبل منه هذه، يعني لحيته» (١).

أخرجه أحمد (١٨٥١١) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وفي ٤/ ٢٦٤ (١٨٥١٦) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا محمد بن سلمة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٨٤٨٥) قال: أخبرني محمد بن وهب بن عبد الله بن سماك بن أبي كريمة الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة.

كلاهما (عيسى، ومحمد بن سلمة) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي، عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم أبي يزيد، فذكره (٢).

- في رواية محمد بن سلمة، عند أحمد: «عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يزيد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظي، قال: حدثني أَبو يزيد بن خثيم».


(١) اللفظ لأحمد (١٨٥١١).
(٢) المسند الجامع (١٠٤٣٥)، وأطراف المسند (٦٥١٩)، ومَجمَع الزوائد ٩/ ١٣٦.
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٧٥)، والبزار (١٤١٧). والبيهقي في «دلائل النبوة» ٣/ ١٢.