للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن حسين) عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، قال: لما ارتد أهل الردة في زمان أَبي بكر، قال عمر: كيف تقاتل الناس يا أبا بكر، وقد قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:

«أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا: لا إله إلا الله، فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحقها وحسابهم على الله».

⦗١٠١⦘

فقال أَبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله، لو منعوني عَناقًا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لقاتلتهم عليها، قال عمر: فوالله، ما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح صدر أَبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق (١).

- وفي رواية: «عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، قال: لما ارتد من ارتد على عهد أَبي بكر، أَراد أَبو بكر أَن يجاهدهم، فقال عمر: أَتقاتلهم، وقد سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: من شهد أَن لا إِله إِلا الله، وأَن محمدا رسول الله، حرم ماله، إِلا بحق وحسابهم على الله تعالى؟!، فقال أَبو بكر: أَنى لا أُقاتل من فرق بين الصلاة والزكاة؟! والله لأُقاتلن من فرق بينهما حتى أَجمعهما، قال عمر: فقاتلنا معه فكان رشدا، فلما ظفر بمن ظفر به منهم، قال: اختاروا مني خصلتين: إِما حرب مجلية، وإِما الخطة المخزية، قالوا: هذه الحرب المجلية قد عرفناها، فما الخطة المخزية؟ قال: تشهدون على قتلانا أَنهم في الجنة، وعلى قتلاكم أَنهم في النار، ففعلوا» (٢).

- ليس فيه: «أَبو هريرة».

• وأخرجه البخاري ٤/ ٥٨ (٢٩٤٦) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» ١/ ٣٨ (٣٣) قال: حدثنا أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، وأحمد بن عيسى، قال أحمد: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.


(١) اللفظ لأحمد.
(٢) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٣٧٨٢).