للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ـ زاد في رواية ابن حِبان: «وأَنزل الله في كتابه، فذكر قوما استكبروا، فقال: {إِنَّهُم كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ} وقال: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى}، وهي: لا إِله إِلا الله، ومحمد رسول الله، استكبر عنها المشركون يوم الحُدَيبيَة» (١).

• أَخرجه أحمد (٦٧) و ٢/ ٤٢٣ (٩٤٦٩) قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: حدثنا سفيان بن حسين. وفي ٢/ ٥٢٨ (١٠٨٥٢) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا

⦗١٠٣⦘

محمد بن أبي حفصة. و «النَّسَائي» ٧/ ٧٧، وفي «الكبرى» (٣٤١٩) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن حسين، ومحمد بن أبي حفصة) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:

«أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحقها، وحسابهم على الله، عز وجل.

قال: فلما كانت الردة، قال عمر لأَبي بكر: تقاتلهم، وقد سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول كذا وكذا؟! قال: فقال أَبو بكر: والله لا أفرق بين الصلاة والزكاة، ولأقاتلن من فرق بينهما، قال: فقاتلنا معه، فرأينا ذلك رشدا» (٢).

- وفي رواية: «عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم، وحسابهم على الله. قال: فلما قام أَبو بكر، وارتد من ارتد، أراد أَبو بكر قتالهم، قال عمر: كيف تقاتل هؤلاء القوم وهم يصلون، قال: فقال أَبو بكر: والله لأقاتلن قوما ارتدوا عن الزكاة، والله لو منعوني عَناقًا مما فرض الله ورسوله لقاتلتهم، قال عمر: فلما رأيت الله شرح صدر أَبي بكر لقتالهم، عرفت أنه الحق» (٣).

- جعل المرفوع منه، من رواية أبي هريرة أيضا (٤).

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: سفيان في الزُّهْري ليس بالقوي، وهو سفيان بن حسين.


(١) قال ابن مَنده: أرى هذه الزيادة من قول الزهري. «الإيمان» ١/ ٣٦٠.
وقال ابن كثير: الظاهر أنها مدرجة من كلام الزهري، والله أعلم. «تفسيره» ٧/ ٣٤٥.
(٢) اللفظ لأحمد (٩٤٦٩).
(٣) اللفظ لأحمد (١٠٨٥٢).
(٤) المسند الجامع (١٢٦٣٥)، وتحفة الأشراف (١٠٦٦٦)، وأطراف المسند (٧٨٢٨ و ٩٩٨٠).