للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال العباس: هكذا حدثني أَبو سلام، عن أَبي أُمامة، إلا أن أخطئ شيئًا لا أريده، فأستغفر الله وأتوب إليه» (١).

- وفي رواية: «عن أَبي أُمامة الباهلي، قال: سمعت عَمرو بن عبسة يقول: قلت: يا رسول الله، كيف الوضوء؟ قال: أما الوضوء، فإنك إذا توضأت فغسلت كفيك فأنقيتهما، خرجت خطاياك من بين أظفارك وأناملك، فإذا مضمضت واستنشقت منخريك، وغسلت وجهك ويديك إلى المرفقين، ومسحت رأسك، وغسلت رجليك إلى الكعبين، اغتسلت من عامة خطاياك، فإن أنت وضعت وجهك لله، عز وجل، خرجت من خطاياك كيوم ولدتك أمك».

قال أَبو أمامة: فقلت: يا عَمرو بن عبسة، انظر ما تقول؟ أكل هذا يعطى في مجلس واحد؟ فقال: أما والله، لقد كبرت سني، ودنا أجلي، وما بي من فقر، فأكذب على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ولقد سمعته أذناي، ووعاه قلبي، من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم (٢).

- وفي رواية: «عن أَبي أُمامة الباهلي، قال: سمعت عَمرو بن عبسة يقول: قلت: يا رسول الله، هل من ساعة أقرب من الأخرى، أو هل من ساعة يبتغى ذكرها؟ قال: نعم، إن أقرب ما يكون الرب، عز وجل، من العبد جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله، عز وجل، في تلك الساعة فكن، فإن الصلاة محضورة مشهودة إلى طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني الشيطان، وهي

⦗١٤٩⦘

ساعة صلاة الكفار، فدع الصلاة حتى ترتفع قيد رمح، ويذهب شعاعها، ثم الصلاة محضورة مشهودة، حتى تعتدل الشمس اعتدال الرمح بنصف النهار، فإنها ساعة تفتح فيها أَبواب جهنم وتسجر، فدع الصلاة حتى يفيء الفيء، ثم الصلاة محضورة مشهودة، حتى تغيب الشمس، فإنها تغيب بين قرني شيطان، وهي صلاة الكفار» (٣).


(١) اللفظ لأبي داود.
(٢) اللفظ للنسائي ١/ ٩١.
(٣) اللفظ للنسائي ١/ ٢٧٩.