للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقالت: من رسول الله؟ أهذا الصابئ؟ قالا: هذا الذي تعنين، وهو رسول الله حقا، فجاءا بها، فأمر النبي صَلى الله عَليه وسَلم فجعل في إناء من مزادتيها شيئا، ثم قال ما شاء الله أن يقول، ثم أعاد الماء في المزادتين، ثم أمر بعزلاء المزادتين ففتحت، ثم أمر الناس فملؤوا آنيتهم وأسقيتهم، فلم يدعوا إناء ولا سقاء إلا ملؤوه، فقال عمران: فكان يخيل إلي أنهما لم يزدادا إلا امتلاء، قال: فأمر النبي صَلى الله عَليه وسَلم بثوبها فبسط، ثم أَمر أصحابه فجاؤوا من أزوادهم حتى ملأ لها ثوبها، ثم قال: اذهبي، فإنا لم نأخذ من مائك شيئا، ولكن الله سقانا، فجاءت أهلها فأخبرتهم، فقالت: جئتكم من عند أسحر الناس، أو إنه لرسول الله حقا، قال: فجاء أهل ذلك الحواء (١) فأسلموا كلهم» (٢).

أخرجه عبد الرزاق (٢٠٥٣٧) قال: أخبرنا معمر، عن عوف. و «ابن أبي شيبة» (١٦٧٢) و ٢/ ٦٧ (٤٧٩١) و ١١/ ٤٧٦ (٣٢٣٨٤) مقطعا قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن عوف. و «أحمد» ٤/ ٤٣٤ (٢٠١٤٠) قال: حدثنا يحيى، عن عوف. و «الدَّارِمي» (٧٨٨) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عوف. و «البخاري» ١/ ٩٣ (٣٤٤) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثني يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عوف. وفي ١/ ٩٦ (٣٤٨) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عوف. وفي ٤/ ٢٣٢ (٣٥٧١) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا سَلْم بن زَرير.


(١) تحرف في طبعتي المجلس العلمي والكتب العلمية إلى: «الجو»، والمُثبت عن طبعة التأصيل، والحديث؛ أَخرجه البيهقي ١/ ٣٢، وفي «دلائل النبوة» (١٧٣٥)، والبغوي، في «شرح السُّنة» (٣٧١٧)، من طريق عبد الرزاق، على الصواب.
- قال ابن الأَثير: الحِوَاء: بُيوت مُجتَمعَة من الناس على مَاءٍ، والجمع أَحْوية. «النهاية في غريب الحديث» ١/ ٤٦٥.
(٢) اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف».