- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطاء بن السائب اختلط حديثه، وسمع منه محمد بن فضيل بعد الاختلاط.
- قال ابن الجنيد: قال رجل ليحيى، يعني ابن معين، وأنا أسمع: روى جرير، عن عطاء بن السائب؟ فقال يحيى: إن جريرًا، وابن فُضيل، وهؤلاء، سمعوا من عطاء بن السائب بأَخَرَة.
فقلت ليحيى: كان عطاء بن السائب قد خَلَّط؟ قال: نعم، قال يحيى: وحماد ابن سلمة سمع من عطاء بن السائب قديمًا قبل الاختلاط. «سؤالاته»(٨٨٢).
- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سَمعتُ أَبي يقول: كان عطاء بن السائب مَحله الصِّدق قديمًا قبل أَن يختلط، صالح مستقيم الحديث، ثُم بأَخَرَةٍ تغير حِفظُه، في حديثه تخاليط كثيرةٌ، وقديم السماع من عطاء: سفيان، وشعبة، وفي حديث البصريين الذين يُحدثون عنه تخاليطُ كثيرة، لأَنه قَدِم عليهم في آخر عمره، وما روى عنه ابن فُضيل ففيه غلطٌ واضطرابٌ، رفع أَشياء كان يرويها عن التابعين، فرفعها إِلى الصحابة. «الجرح والتعديل» ٦/ ٣٣٤، و «تهذيب الكمال» ٢٠/ ٩٢.
- وقال يعقوب بن سفيان: عطاء ثقة، حديثه حجة، ما روى عنه سفيان وشعبة وحماد بن سلمة، وسماع هؤلاء سماعٌ قديمٌ، وكان عطاء تغير بِأَخَرَة، فرواية جَرير وابن فضيل وطبقتهم ضعيفةٌ. «المعرفة والتاريخ» ٣/ ٨٤.