قال علي: عن ابن عُيينة، قال: حدثنا إبراهيم بن ميسرة، عن وهب بن عبد الله، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: سمعت النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقول: رحم الله المحلقين ....
قال سفيان: وجدت عندي: وهب بن عبد الله بن مارب، فقالوا لي: هذا ابن قارب، قلت لسفيان: عن أبيه، عن جَدِّه؟ قال: نعم.
قال: وحدثنا مرة أخرى، عن إبراهيم، عن وهب بن عبد الله، عن أبيه، سمع النبي صَلى الله عَليه وسَلم نحوه.
وعن إبراهيم، عن وهب بن عبد الله بن قارب، عن أبيه، قال: كنت مع أبي، فرأيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقول.
وإنما أخذ قارب، عن الناس. «التاريخ الكبير» ٧/ ١٩٦.
- وقال ابن حَجر: هذا الحديث كان سفيان بن عُيينة يحدث به، عن إبراهيم على وجهين؛
تارة يقول: عن وهب بن عبد الله بن قارب، عن أبيه، قال: كنت مع أبي، فسمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
وتارة يقول: عن وهب بن عبد الله بن قارب، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
وفي الجملة هما صحابيان: قارب، وابنه عبد الله.
⦗٤٩٥⦘
وهذا السياق يقتضي أن يكون الحديث لعبد الله، لا لأبيه، فإن إبراهيم إنما روى عن وهب بن عبد الله بن قارب، فكأنه لما أبهمه نَسبَه إلى جَدِّه، ثم قال: عن أبيه، فأَبوه عبد الله بن قارب، وقد ثبت سماعه من النبي صَلى الله عَليه وسَلم فينبغي أن يحول هذا إلى العبادلة. «أطراف المسند»(٦٩٣٠)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (١٦٣٠٠).