للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٨٣٧ - عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عمه مجمع بن جارية الأَنصاري، وكان أحد القراء الذين قرؤوا القرآن، قال:

«شهدنا الحُدَيبيَة، فلما انصرفنا عنها، إذا الناس ينفرون الأباعر، فقال الناس بعضهم لبعض: ما للناس؟ قالوا: أوحي إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فخرجنا مع الناس نوجف، حتى وجدنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على راحلته، عند كراع الغميم، واجتمع الناس إليه، فقرأ عليهم: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا}، فقال رجل من أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أي رسول الله، وفتح هو؟ قال: إي والذي نفس محمد بيده، إنه لفتح، فقسمت خيبر على أهل الحُدَيبيَة، لم يدخل معهم فيها أحدا، إلا من شهد الحُدَيبيَة، فقسمها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على ثمانية عشر سهما، وكان الجيش ألفا وخمس مئة، فيهم ثلاث مئة فارس، فأعطى الفارس سهمين، وأعطى الراجل سهما» (١).

أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٨٥٨) و ١٤/ ٤٣٧ (٣٨٠٠٠) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أحمد» ٣/ ٤٢٠ (١٥٥٤٩) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. و «أَبو داود» (٢٧٣٦ و ٣٠١٥) قال: حدثنا محمد بن عيسى.

ثلاثتهم (يونس، وإسحاق، ومحمد) عن مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد الأَنصاري، قال: سمعت أبي يعقوب بن مجمع يذكر، عن عمه عبد الرَّحمَن بن يزيد الأَنصاري، فذكره (٢).

- قال أَبو داود: حديث أبي معاوية أصح، والعمل عليه، وأرى الوهم في حديث مجمع أنه قال: ثلاث مئة فارس، وإنما كانوا مئتي فارس.


(١) اللفظ لأحمد.
(٢) المسند الجامع (١١٣٣٨)، وتحفة الأشراف (١١٢١٤)، وأطراف المسند (٧٠٤٢).
والحديث؛ أخرجه الطبراني ١٩/ (١٠٨٢)، والدارقُطني (٤١٧٩)، والبيهقي ٦/ ٣٢٥.