للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٨٦٠ - عن أبي بردة، قال: مررت بالربذة، فإذا فسطاط، فقلت: لمن هذا؟ فقيل: لمحمد بن مَسلَمة، فاستأذنت عليه، فدخلت عليه، فقلت: رحمك الله، إنك من هذا الأمر بمكان، فلو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت، فقال: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:

«إنه ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان ذلك، فأت بسيفك أحدا، فاضرب به عرضه، واكسر نبلك، واقطع وترك، واجلس في بيتك».

فقد كان ذلك.

وقال يزيد مرة: «فاضرب به حتى تقطعه، ثم اجلس في بيتك، حتى تأتيك يد خاطئة، أو يعافيك الله، عز وجل».

فقد كان ما قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وفعلت ما أمرني به، ثم استنزل سيفا كان معلقا بعمود الفسطاط، فاخترطه، فإذا سيف من خشب، فقال: قد فعلت ما أمرني به رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم واتخذت هذا أرهب به الناس (١).

أخرجه أحمد (١٦١٢٥) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (١٦١٢٦) قال: حدثنا مُؤَمَّل. وفي (١٦١٢٧) قال: حدثنا عفان.

⦗٢٤٥⦘

ثلاثتهم (يزيد، ومُؤَمَّل بن إسماعيل، وعفان بن مسلم) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره (٢).


(١) اللفظ لأحمد (١٦١٢٥).
(٢) المسند الجامع (١١٣٦٨)، وتحفة الأشراف (١١٢٣٤)، وأطراف المسند (٧٠٥٩)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٧٥٠١).
والحديث؛ أخرجه الطبراني ١٩/ (٥١٧).