للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١١٨٧ - عن أبي عامر عبد الله بن لحي، قال: حججنا مع معاوية بن أبي سفيان، فلما قدمنا مكة قام حين صلى صلاة الظهر، فقال: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:

«إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة، يعني الأهواء ـ كلها في النار، إلا واحدة، وهي الجماعة، وإنه سيخرج في أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء، كما يتجارى الكلب بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله، والله يا معشر العرب، لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم صَلى الله عَليه وسَلم لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به» (١).

- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قام فينا، فقال: ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة» (٢).

أخرجه أحمد (١٧٠٦١) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «الدَّارِمي» (٢٦٧٧) قال: أخبرنا أَبو المغيرة. و «أَبو داود» (٤٥٩٧) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى بن فارس، قالا: حدثنا أَبو المغيرة (ح) وحدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية.

كلاهما (أَبو المغيرة، وبَقيَّة بن الوليد) عن صفوان بن عَمرو، قال: حدثني أزهر بن عبد الله الحرازي، عن أبي عامر، فذكره (٣).

- في رواية أحمد، قال أَبو المغيرة: حدثنا صفوان، قال: حدثني أزهر بن عبد الله الهوزني، قال أَبو المغيرة في موضع آخر: الحرازي.

- قال الدَّارِمي: الحراز: قبيلة من اليمن.


(١) اللفظ لأحمد.
(٢) اللفظ للدارمي.
(٣) المسند الجامع (١١٦٧٧)، وتحفة الأشراف (١١٤٢٥)، وأطراف المسند (٧٢٨٢).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (٢ و ٦٩)، والطبراني ١٩/ (٨٨٤ و ٨٨٥)، والبيهقي في «دلائل النبوة» ٦/ ٥٤٢.