- وفي رواية:«عن علقمة، أن قوما أتوا عبد الله بن مسعود، فقالوا: جئناك لنسألك عن رجل تزوج منا، ولم يفرض صداقا، ولم يجمعهما الله حتى مات، فقال عبد الله: ما سئلت عن شيء منذ فارقت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أشد علي من
⦗١١⦘
هذه، فأتوا غيري، فاختلفوا إليه شهرا، ثم قالوا له في آخر ذلك: من نسأل إن لم نسألك، وأنت أخية أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في هذه البلدة، ولا نجد غيرك؟ فقال ابن مسعود: سأقول فيها بجهد رأيي، إن كان صوابا فمن الله، وإن كان خطأ فمني، والله ورسوله منه بريء، أرى أن يفرض لها كصداق نسائها، ولا وكس ولا شطط، ولها الميراث، وعليها العدة، أربعة أشهر وعشرا، وذلك بحضرة ناس من أشجع، فقام رجل يقال له: معقل بن سنان الأشجعي، فقال: أشهد أنك قضيت بمثل الذي قضى به رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في امرأة منا، يقال لها: بروع بنت واشق».
فما رئي عبد الله فرح بشيء بعد الإسلام كفرحه بهذه القصة (١).
أخرجه عبد الرزاق (١٠٨٩٨ و ١١٧٤٥) عن الثوري، عن منصور بن المُعتَمِر، عن إبراهيم، عن علقمة. و «ابن أبي شيبة»(١٧٣٩٣) و ١٠/ ١٥٦ (٢٩٦٥٤) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق. وفي (١٧٣٩٤) قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة. وفي (١٧٣٩٥) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة. و «أحمد» ٣/ ٤٨٠ (١٦٠٣٩) و ٤/ ٢٨٠ (١٨٦٥٨) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة. وفي ٤/ ٢٨٠ (١٨٦٥٦) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق. وفي (١٨٦٥٧) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة. و «الدَّارِمي»(٢٣٨٨ و ٢٣٨٩) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة. و «ابن ماجة»(١٨٩١) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق.