للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٣٠٠ - عن عامر الشعبي، قال: سمعت المغيرة بن شعبة، على المنبر، يرفعه إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقول:

⦗١٦٩⦘

«إن موسى سأل ربه، عز وجل، فقال: أي رب، أي أهل الجنة أدنى منزلة؟ فقال: رجل يجيء بعد ما دخل أهل الجنة الجنة، فيقال له: ادخل، فيقول: كيف أدخل (١)، وقد نزلوا منازلهم، وأخذوا أخذاتهم، قال: فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ما كان لملك من ملوك الدنيا؟ قال: فيقول: نعم، أي رب، قد رضيت، قال: فيقال له: فإن لك هذا ومثله ومثله ومثله ومثله، قال: فيقول: رضيت أي رب، قال: فيقال له: فإن لك هذا وعشرة أمثاله معه، فيقول: رضيت أي رب، قال: فيقال له: فإن لك مع هذا ما اشتهت نفسك، ولذت عينك، قال: فقال موسى: أي رب، فأي أهل الجنة أرفع منزلة؟ قال: إياها أردت، وسأحدثك عنهم، إني غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، قال: ومصداق ذلك في كتاب الله، عز وجل: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} الآية» (٢).


(١) قوله: «فيقول: كيف أدخل» سقط من طبعتي الأعظمي (٧٦١)، وحسين أسد (٧٧٩)، وأثبتناه عن نسخة الظاهرية الخطية، الورقة (٧٧/ ب).
(٢) اللفظ للحميدي.