للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: فقلت: والله ما هو دون نفسك، فأبت علي، فذهبت ثم رجعت، فذكرتني بالله، فأبيت عليها، وقلت: لا والله ما هو دون نفسك، فأبت علي وذهبت، فذكرت لزوجها، فقال لها: أعطيه نفسك، وأغني عيالك، فرجعت إلي، فناشدتني بالله، فأبيت عليها، وقلت: والله ما هو دون نفسك، فلما رأت ذلك أسلمت إلي نفسها، فلما تكشفتها وهممت بها ارتعدت من تحتي، فقلت لها: ما شأنك؟ قالت: أخاف الله رب العالمين، قلت لها: خفتيه في الشدة، ولم أخفه في الرخاء، فتركتها وأعطيتها ما يحق علي بما تكشفتها، اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك، فافرج عنا، قال: فانصدع حتى عرفوا وتبين لهم، قال الآخر: عملت حسنة مرة، كان لي أَبوان شيخان كبيران، وكانت لي غنم، فكنت أطعم أَبوي وأسقيهما، ثم رجعت إلى غنمي، قال: فأصابني يوما غيث حبسني، فلم أبرح حتى أمسيت، فأتيت أهلي، وأخذت محلبي، فحلبت وغنمي قائمة، فمضيت إلى أَبوي، فوجدتهما قد ناما، فشق علي أن أوقظهما، وشق علي أن أترك غنمي، فما برحت جالسا ومحلبي على يدي، حتى أيقظهما الصبح، فسقيتهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك، فافرج عنا، قال النعمان: لكأني أسمع هذه من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال الجبل: طاق، ففرج الله عنهم، فخرجوا».

⦗٣١٤⦘

أخرجه أحمد (١٨٦٠٧) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن مُنَبِّه، قال: حدثني عبد الصمد، يعني ابن معقل، قال: سمعت وهبا يقول، فذكره (١).


(١) المسند الجامع (١١٩٠٥)، وأطراف المسند (٧٤٦١)، ومَجمَع الزوائد ٨/ ١٤٠، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦١٨٧).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٥٥٧٢: ٥٥٧٤)، والطبراني ٢١/ (٢٠٨).