للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فبينا هم كذلك، إذ أوحى الله إليه: يا عيسى إني قد أخرجت عبادا لي، لا يدان لأحد

⦗٣٤٣⦘

بقتالهم، فأحرز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج، وهم كما قال الله، عز وجل: {من كل حدب ينسلون}، فيمر أوائلهم على بحيرة الطبرية، فيشربون ما فيها، ثم يمر آخرهم فيقولون: لقد كان في هذا ماء مرة، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مئة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، عز وجل، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ويهبط نبي الله عيسى وأصحابه، فلا يجدون موضع شبر إلا قد ملأه زهمهم ونتنهم ودماؤهم، فيرغبون إلى الله سبحانه، فيرسل عليهم طيرا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله عليهم مطرا، لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسله، حتى يتركه كالزلقة، ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك، وردي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة فتشبعهم، ويستظلون بقحفها، ويبارك الله في الرسل، حتى إن اللقحة من الإبل تكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر تكفي القبيلة، واللقحة من الغنم تكفي الفخذ، فبينا هم كذلك، إذ بعث الله عليهم ريحا طيبة، فتأخذ تحت آباطهم، فتقبض روح كل مسلم، ويبقى سائر الناس يتهارجون كما تتهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة».

- ليس فيه: «يحيى بن جابر الطائي» (١).


(١) المسند الجامع (١١٩٩٨)، وتحفة الأشراف (١١٧١١)، وأطراف المسند (٧٤٧٧).
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (٦١٤ و ٢٥٢٥)، والبغوي (٤٢٦١).