للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش) عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة، قال: كان يصدق قوله فعله، وكان يخطبنا فيقول: اذكروا نعمة الله عليكم، ما أحسن أثر

⦗٥٢٦⦘

نعمة الله عليكم، لو ترون ما أرى من أخضر وأصفر، وفي الرحال ما فيها، قال: كان يقال: إذا صف الناس للقتال، أو صفوا في الصلاة، فتحت أَبواب السماء، وأَبواب الجنة، وأَبواب النار، وزين حور العين، فاطلعن فإذا هو أقبل قلن: اللهم انصره، وإذا هو أدبر احتجبن منه، وقلن: اللهم اغفر له، فانهكوا وجوه القوم، فدى لكم أبي وأمي، ولا تخزوا الحور العين، قال: فأول قطرة تنضح من دمه يكفر الله به كل شيء عمله، قال: وينزل إليه ثنتان من الحور العين، تمسحان التراب عن وجهه، وتقولان: قد آن لك، ويقول هو: قد آن لكما، ثم يكسى مئة حلة، ليس من نسج بني آدم، ولكن من نبت الجنة، لو وضعت بين إصبعين وسعته، قال: وكان يقول: أنبئت أن السيوف مفاتيح الجنة، فإذا كان يوم القيامة، قيل: يا فلان، هذا نورك، ويا فلان بن فلان، لا نور لك (١).

- وفي رواية: «عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة، قال: السيوف مفاتيح الجنة، فإذا تقدم الرجل إلى العدو، قالت الملائكة: اللهم انصره, وإن تأخر قالت: اللهم اغفر له, فأول قطرة تقطر من دم السيف، يغفر له بها من كل ذنب، وينزل عليه حوراوان تمسحان الغبار عن وجهه، وتقولان: قد آن لك، ويقول لهما: وأنتما قد آن لكم». «موقوف».

• وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٧١٠) و ١٣/ ٤٣٣ (٣٦١٢٦) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة؛ أنه كان يقص، وكان يوافق قوله فعله.


(١) اللفظ لعبد الرزاق.