فقالا: هذا خطأ إنما هو الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي هريرة، أن عمر، قال لأَبي بكر القصة.
قلت لأَبي زُرعَة: الوهم ممن هو؟ قال: من عمران. «علل الحديث»(١٩٣٧).
- وقال ابن أبي حاتم: وذكر أَبو زُرعَة، حديثا رواه عَمرو بن عاصم، عن عمران أبي العوام، عن مَعمَر بن راشد، عن الزُّهْري، عن أَنس، قال: لما توفي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ارتدت العرب، فقال أَبو بكر: إنما قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، الحديث.
قال أَبو زُرعَة: هذا خطأ إنما هو الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «علل الحديث»(١٩٥٢ و ١٩٧١)
⦗٣٤٥⦘
- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن أَنس، عن أَبي بكر إلا من هذا الوجه، وأحسب أن عمران أخطأ في إسناده، لأن الحديث رواه معمر، وإبراهيم بن سعد، وابن إسحاق، والنعمان بن راشد، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله، عن أبي هريرة، أن عمر قال لأَبي بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله؟ فقال: لو منعوني عَناقًا، أو عقالا، مما كانوا يؤدونه إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لقاتلتهم عليه.
فقلب عمران إسناد هذا الحديث، فجعله عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أَنس، عن أَبي بكر. «مسنده»(٣٨).