١١٩٢٧ - عن محمد بن جبير بن مطعم، أن عثمان قال: تمنيت أن أكون سألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ماذا ينجينا مما يلقي الشيطان في أنفسنا، فقال أَبو بكر: قد سألته عن ذلك، فقال:
«ينجيكم من ذلك أن تقولوا ما أمرت به عمي أن يقوله، فلم يقله»(١).
- وفي رواية: «عن محمد بن جبير؛ أن عمر بن الخطاب مر على عثمان وهو جالس في المسجد، فسلم عليه، فلم يرد عليه، فدخل على أَبي بكر، فاشتكى ذلك إليه، فقال: مررت على عثمان فسلمت عليه، ولم يرد علي، قال: فأين هو؟ قال: هو في المسجد قاعد، قال: فانطلقنا إليه، فقال له أَبو بكر: ما منعك أن ترد على أخيك حين سلم عليك؟ قال: والله ما شعرت أنه سلم، مر بي وأنا أحدث نفسي، فلم أشعر أنه سلم، فقال أَبو بكر: فماذا تحدث نفسك؟ قال: خلا بي الشيطان، فجعل يلقي في نفسي أشياء ما أحب أني تكلمت بها وأن لي ما على الأرض، قلت في نفسي حين ألقى الشيطان ذلك في نفسي: يا ليتني سألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا؟