للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وشعبة بن الحجاج) عن أيوب السَّخْتِياني، عن أبي قلابة الجَرْمي، عن أبي ثعلبة الخشني، قال:

«أتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: يا رسول الله، اكتب لي بأرض كذا وكذا، لأرض بالشام لم يظهر عليها النبي صَلى الله عَليه وسَلم حينئذ، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ألا تسمعون إلى ما يقول هذا؟ فقال أَبو ثعلبة: والذي نفسي بيده، لتظهرن عليها، قال: فكتب له بها، قال: قلت: يا رسول الله، إن أرضنا أرض صيد، فأرسل كلبي المكلب، وكلبي الذي ليس بمكلب، قال: إذا أرسلت كلبك المكلب وسميت، فكل ما أمسك عليك كلبك المكلب، وإن قتل، وإن أرسلت كلبك الذي ليس بمكلب، فأدركت ذكاته فكل، وكل ما رد عليك سهمك وإن قتل، وسم الله، قال: قلت: يا نبي الله، إن أرضنا أرض أهل كتاب، وإنهم يأكلون لحم الخنزير، ويشربون الخمر، فكيف أصنع بآنيتهم وقدورهم؟ قال: إن لم تجدوا غيرها فارحضوها، واطبخوا فيها واشربوا، قال: قلت: يا رسول الله، ما يحل لنا مما يحرم علينا؟ قال: لا تأكلوا لحوم الحمر الإنسية، ولا كل ذي ناب من السباع» (١).

⦗٢٤⦘

- وفي رواية: «أنه سأل النبي صَلى الله عَليه وسَلم عن قدور أهل الكتاب؟ فقال: إن لم تجدوا غيرها فاغسل واطبخ، وسأله عن لحوم الحمر؟ فنهاه عن ذلك، وعن كل سبع ذي ناب» (٢).


(١) اللفظ لأحمد (١٧٨٨٩).
(٢) اللفظ لأحمد (١٧٨٨٣).