للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ـ قال عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي: والناس لا يرفعون هذا الحديث.

وإنما روي هذا الحديث (١) عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قوله، وليس بمرفوع، وقطبة بن عبد العزيز هو ثقة عند أهل الحديث.

• أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٢٦٦) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: يُلقَى على أَهل النار الجوعُ، حتى يعدِل عندهم ما هم فيه من العَذَاب، قال: فيستَغيثونَ فيغاثونَ بالضَّريع، لا يسمن ولا يغني من جوعٍ فيستَغيثونَ فيغاثونَ بِطَعامٍ ذي غصَّة فيذكرونَ أَنهم كانوا يجيزونَ الغصَصَ بالشَّراب فيستَغيثونَ فيغاثونَ بِماءٍ من حَميمٍ في كَلاليبَ من حَديدٍ، فإِذا أَدنَوهُ إِلى وجوهِهم شَوى وجوهَهم، فإِذا أَدخَلوهُ بُطونَهم قَطَّعَ ما في بُطونِهم، قال: فينادونَ: {ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ} قال: فيجابونَ: {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} قال: فيقولونَ: نادوا مالكا، قال: فينادونَ: {يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} قال: فَأَجابهم: {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} قال: فيقولونَ: ادعوا رَبَّكُم، فَلا شَيءَ أَرحَمُ بِكُم من رَبِّكُم، قال: فيقولونَ: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} قال: فيجيبهم: {اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} قال: فَعندَ ذلك يئسوا من كُل خَيرٍ، ويأخُذونَ في الويل والشَّهيقِ والثُّبورِ. «موقوف».


(١) في طبعة دار الغرب: «إنما نعرف هذا الحديث»، والمثبت عن «تحفة الأشراف» (١٠٩٨٤)، وطبعة الرسالة.