قال الزُّهْري: فدعا هرقل عظماء الروم، فجمعهم في دار له، فقال: يا معشر الروم، هل لكم في الفلاح والرشد آخر الأبد، وأن يثبت لكم ملككم؟ قال: فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأَبواب، فوجدوها قد غلقت، فقال: علي بهم، فدعا بهم، فقال: إني إنما اختبرت شدتكم على دينكم، فقد رأيت منكم الذي أحببت، فسجدوا له، ورضوا عنه (١).
- رواية أبي يَعلى، جاء مطلعها مرسلا، هكذا:«عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود؛ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , كتب إلى قيصر، يدعوه إلى الإسلام، فبعث بكتابه مع دحية الكلبي، وأمره رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن يدفعه إلى عظيم بصرى، ليدفعه إلى قيصر، فدفعه عظيم بصرى إلى قيصر، فكان قيصر، لما كشف الله عنه جنود فارس، نذر أن يمشي من حمص إلى إيلياء، بما أبلاه الله في ذلك، فلما جاء قيصر كتاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال حين قرأ: التمسوا، هل هاهنا من قومه أحد لنسألهم عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
قال ابن عباس: فأخبرني أَبو سفيان بن حرب، أنهم كانوا بالشام» الحديثَ.
أخرجه عبد الرزاق (٩٧٢٤) عن مَعمَر. و «أحمد»(٢٣٧٠) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وفي ١/ ٢٦٣ (٢٣٧١) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كَيْسان. وفي (٢٣٧٢) قال: حدثناه عبد الرزاق، عن
⦗١٣⦘
مَعمَر. و «البخاري» ١/ ٨ (٧) و ٤/ ٥٤ (٢٩٧٨) و ٩/ ٧٦ (٧١٩٦)، وفي «الأدب المفرد»(١١٠٩)، وفي «خلق أفعال العباد»(٥١٧) قال: حدثنا أَبو اليمان الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب. قال البخاري ١/ ٨ (٧): رواه صالح بن كَيْسان، ويونس، ومَعمَر، عن الزُّهْري.