• حديث عبد الملك بن جريج، قال: أُخبرت خبرا رفع إِلى أَبي عبيدة ابن الجراح (١) صاحب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أَتى عبد الله بن ثابت أَبا الربيع، يعوده في مرضه مرتين، فتوفي حين أَتاه في الآخرة منهما، فصرخ به النبي صَلى الله عَليه وسَلم مرة، أَو مرتين، ثم قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: قد حيل بيننا وبين أَبي الربيع، فإِنا لله وإِنا إِليه راجعون، فلما سمعت ذلك بناته، وبنات أَخيه، قمن يبكين، فقال لهن جبر بن عتيك: لا تؤذين رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: دعهن يا أَبا عبد الله، فليبكين أَبا الربيع ما دام بينهن، وإِذا وجب فلا يبكينه، قالت ابنته: لقد كنت قد قضيت جهازك في سبيل الله، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: قد وقع أَجر أَبي الربيع على نيته، ماذا تعدون الشهادة؟ قالوا: القتل في سبيل الله، فقال: إِن شهداء أُمتي إِذا لقليل، فقالوا: فما الشهداء يا رسول الله؟ قال: المطعون شهيد،
⦗١٠١⦘
والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، وصاحب الغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، وصاحب الغم شهيد، والمرأَة تموت بجمع شهيد، وكفنه النبي صَلى الله عَليه وسَلم في قميصه»، الحديث.
يأتي في مسند أَبي عبيدة بن الحارث، برقم (١٣٢٤١ م).
(١) هكذا ورد في طبعتي المجلس العلمي والتأصيل لـ «مُصَنَّف» عبد الرزاق، وورد في نسخة مراد ملا الخطية ٢/ الورقة (٨٧/ أ)، وطبعة الكتب العلمية (٦٧٢٤)، والتي ذكر محققها أنها أيضًا في نسخة الشيخ محمد نصيف الخطية: «رُفع إلى أبي عبيدة بن الحارث».