٧٤٠ م ـ أَبو عبيدة بن الحارث
١٣٢٤١ م- عن ابن جريج، قال: أُخبرت خبرا رفع إِلى أَبي عبيدة بن الحارث (١) صاحب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أَتى عبد الله بن ثابت أَبا الربيع, يعوده في مرضه مرتين, فتوفي حين أَتاه في الآخرة منهما, فصرخ به النبي صَلى الله عَليه وسَلم مرة, أَو مرتين, ثم قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: قد حيل بيننا وبين أَبي الربيع, فإِنا لله وإِنا إِليه راجعون, فلما سمعت ذلك بناته، وبنات أَخيه, قمن يبكين, فقال لهن جبر بن عتيك: لا تؤْذين رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: دعهن يا أَبا عبد الله، فليبكين أَبا الربيع ما دام بينهن, وإِذا وجب فلا يبكينه, قالت ابنته: لقد كنت قد قضيت جهازك في سبيل الله, فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: قد وقع أَجر أَبي الربيع على نيته, ماذا تعدون الشهادة؟ قالوا: القتل في سبيل الله, فقال: إِن شهداءَ أُمتي إِذا لقليل, فقالوا: فما الشهداءُ يا رسول الله؟ قال: المطعون شهيد, والمبطون شهيد, وصاحب الحريق شهيد, وصاحب الغرق شهيد, وصاحب ذات الجنب شهيد, وصاحب الغم شهيد, والمرأَة تموت بجمع شهيد, وكفنه النبي صَلى الله عَليه وسَلم في قميصه».
أَخرجه عبد الرزاق (٦٨٠٢) عن ابن جُريج, فذكره.
(١) في طبعتي المجلس العلمي والتأصيل: «رُفع إلى أبي عُبيدة بن الجراح»، والمُثبَت عن نسخة مراد ملا الخطية ٢/ الورقة (٨٧/ أ)، ونسخة الشيخ محمد نصيف الخطية كما ذكر محقق طبعة الكتب العلمية (٦٧٢٤)، وللمزيد انظر تعليقنا على الحديث (٣٤٣٩).