للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فصرخنا نحكيه، ونستهزئ به، فسمع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الصوت، فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين يديه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع؟ فأشار القوم كلهم إلي، وصدقوا، فأرسل كلهم وحبسني، فقال: قم فأذن بالصلاة، فقمت، ولا شيء أكره إلي من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ولا مما يأمرني به، فقمت بين يدي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فألقى إلي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم التأذين هو نفسه، فقال: قل: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال لي: ارجع فامدد من صوتك، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، ثم دعاني حين قضيت التأذين، فأعطاني صرة فيها شيء من فضة، ثم وضع يده على ناصية أبي محذورة، ثم أمارها على وجهه مرتين، ثم مر بين يديه، ثم على كبده، ثم بلغت يد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم سرة أبي محذورة، ثم قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: بارك الله فيك، فقلت: يا رسول الله، مرني بالتأذين بمكة، فقال: قد أمرتك به، وذهب كل شيء كان لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من كراهية، وعاد ذلك محبة لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقدمت على عتاب بن أسيد، عامل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بمكة، فأذنت معه بالصلاة، عن أمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم. وأخبرني ذلك من أدركت من أهلي، ممن أدرك أبا محذورة، على نحو ما أخبرني عبد الله بن محيريز» (١).

- وفي رواية: «ألقى علي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم التأذين هو بنفسه، فقال: قل: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، قال: ثم ارجع فمد من صوتك: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا

⦗٣٢١⦘

رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله» (٢).


(١) اللفظ لأحمد (١٥٤٥٤ و ١٥٤٥٥).
(٢) اللفظ لأبي داود (٥٠٣).