- سئل الدارقُطني؛ عن حديث بشير بن أبي مسعود، عن أبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في مواقيت الصلاة.
فقال: هو حديث يرويه عروة بن الزبير عنه، واختلف عنه في الإسناد والمتن؛
فرواه الزُّهْري، عن عروة، عن بشير بن أبي مسعود، عن أبيه؛ أن جبريل نزل فصلى، فصلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى عد خمسا.
كذلك رواه أصحاب الزُّهْري عنه، منهم: مالك، وابن عُيينة، ويونس، وعُقيل، وشعيب.
ورواه أُسامة بن زيد، عن الزُّهْري، وذكر فيه مواقيت الصلاة الخمس، وأدرجه في حديث أبي مسعود.
وخالفه يونس، وابن أخي الزُّهْري، فروياه عن الزُّهْري، قال: بلغنا أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وذكر مواقيت الصلاة بغير إسناد فوق الزُّهْري، وحديثهما أولى بالصواب، لأنهما فصلا ما بين حديث أبي مسعود، وغيره.
وروى هذا الحديث هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛
فرواه فليح بن سليمان، عن هشام، عن أبيه، عن بشير بن أبي مسعود، عن أبيه، مثل رواية الزُّهْري.
وتابعه عبد الرَّحمَن العمري، عن هشام.
وخالفهما حماد بن سلمة، وأَبو ضمرة، روياه عن هشام، عن أبيه، عن رجل من الأنصار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لم يسم.
وروى حبيب بن أبي مرزوق، وأَبو بكر بن حزم، عن عروة، عن أبي مسعود، إلا أن أبا بكر بن حزم، قال فيه: عن عروة، قال: حدثني أَبو مسعود، أو بشير بن أبي مسعود، وكلاهما قد صحب النبي صَلى الله عَليه وسَلم ووهم في هذا القول.
والصواب قول الزُّهْري، عن عروة، عن بشير بن أبي مسعود، عن أبيه. «العلل»(١٠٥٧).