- قال البزار: هذا الكلام لا نعلم رواه عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلا أَبو موسى، بهذا الإسناد، ولا أحسب سمع سعيد بن جبير من أبي موسى. «مسنده»(٣٠٥٠).
- وقال ابن حَجر: حديث من أسمع يهوديا، أو نصرانيا دخل النار.
ابن حبان، في التاسع والمئة، من الثاني: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت سعيد بن جبير، عن أبي موسى، بهذا.
قال ابن حجر: قلت: بوب عليه: إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهون، وهذا فيه نظر كبير، وهو غلط نشأ عن تصحيف، وذلك أن لفظ هذا الحديث:«من سمع بي من أمتي، أو يهودي، أو نصراني، فلم يؤمن بي، دخل النار»، هكذا ساقه أَبو بكر بن أبي شيبة في «مسنده» عن عفان، عن شعبة، قال: حدثنا أَبو بشر، قال: سمعت سعيد بن جبير، يحدث عن أبي موسى، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بهذا.
ورواه أحمد في «مسنده» عن محمد بن جعفر، وعن عفان، عن شعبة، عن أبي بشر، به.
فهذا هو الحديث، وكأن الرواية التي وقعت لابن حبان مختصرة:«من سمع بي فلم يؤمن دخل النار، يهوديا أو نصرانيا» فتحرف عليه، وبوب هو على ما تحرف، فوقع في خطأ كبير. «إتحاف المهرة»(١٢٢١٠).