للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- فوائد:

- قال أَبو عُمر ابن عبد البَر: أبو النضر هذا مجهول في الصحابة والتابعين، واختَلفت الرواة للموطأ فيه، فبعضهم يقول: عن أبي النضر السَّلَمي، هكذا قال القَعنبي، وابن بُكير، وغيرهما، وبعضُهم يقول: عن أبي النضر، وهو الأكثر والأشهر، وكذلك روى يحيى بن يحيى، وإِن كانت النسخ أيضًا قد اختلفت عنه في ذلك.

وهو مجهولٌ لا يُعرف إِلا بهذا الخَبر، وقد قيل فيه: عبد الله بن النضر، وقال بعضُهم فيه: محمد بن النضر، ولا يصِح.

وقال بعض المتأخرين فيه: إِنه أنس بن مالك بن النضر، نُسِب إِلى جَدِّه، وهذا جهلٌ؛ لأن أنس بن مالك ليس بسَلَمي من بني سَلِمة، وإِنما هو من بني عَدي بن النجار، وزعم قائل هذا أن أنس بن مالك يُكْنَى أبا النضر، وهذا مِما لا يُسَلَّم ولا يُعرف، وكنية أنس بن مالك: أبو حمزة بإِجماع. «التمهيد» ٨/ ١٩٢ طبعة مؤسسة الفرقان.

- وقال ابن عبد البَر أيضًا: هذا الحديث قد اضطرب فيه رواة «الموطأ» في أَبي النضر هذا، فطائفة تقول كما قال يحيى، عن أَبي النضر، وطائفة تقول: عن أَبي النضر السَّلَمي، منهم القَعنَبي.

وهو رجلٌ مجهولٌ، لا يُعرف في حَمَلة العلم، ولا يوقف له على نَسَب، ولا يُدرَى أَصاحبٌ هو، أَو تابع، وهو مجهولٌ، ظلمة من الظلمات، قيل فيه: محمد بن النضر، وقيل: عبد الله بن النضر، وقال فيه أَكثرهم: السَّلَمي، بفتح السين واللام، كأَنه من بني سَلِمة في الأَنصار. «الاستذكار» ٨/ ٣٣٠.

والحديث؛ أَخرجه ابن أَبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٢١٦٦)، تحت ترجمة: أَبي النضر السَّلَمي، رضي الله عنه.