للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- كتاب الجنائز

١١٠ - عن أبي عثمان، عن أُسامة بن زيد، قال:

«أرسلت إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعض بناته، أن صبيا لها، ابنا، أو ابنة، قد احتضرت، فاشهدنا، قال: فأرسل إليها يقرأ السلام، ويقول: إن لله ما أخذ، وما أعطى، وكل شيء عنده إلى أجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب، فأرسلت تقسم عليه، فقام وقمنا، فرفع الصبي إلى حجر، أو في حجر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ونفسه تقعقع، وفي القوم سعد بن عبادة، وأبي، أحسب، ففاضت عينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال: هذه رحمة يضعها الله في قلوب من شاء من عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء» (١).

- وفي رواية: «أتي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بأميمة ابنة زينب، ونفسها تقعقع، كأنها في شن، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لله ما أخذ، ولله ما أعطى، وكل إلى أجل مسمى، فدمعت عيناه، فقال له سعد بن عبادة: يا رسول الله، أتبكي، أولم تنه عن البكاء؟! فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إنما هي رحمة، جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء» (٢).

- وفي رواية: «أرسلت ابنة النبي صَلى الله عَليه وسَلم إليه؛ أن ابنا لي قبض، فائتنا، فأرسل يقرئ السلام، ويقول: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب، فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها، فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأُبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ورجال، فرفع إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الصبي، ونفسه تتقعقع، قال: حسبته أنه قال: كأنها شن، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله، ما هذا؟ فقال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء» (٣).


(١) اللفظ لأحمد (٢٢١١٩).
(٢) اللفظ لأحمد (٢٢١٢٢).
(٣) اللفظ للبخاري (١٢٨٤).