للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم قرأ: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم} ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون، ولكنه في التحريش بينكم، فاتقوا الله، عز وجل، في النساء، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا، وإن لهن عليكم حقا، ولكم عليهن حق، أن لا يوطئن فرشكم أحدا غيركم، ولا ياذن في بيوتكم لأحد تكرهونه، فإن خفتم نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح، (قال حميد: قلت للحسن: ما المبرح؟ قال المؤثر)، ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وإنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، عز وجل، ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها، وبسط يديه، فقال: ألا هل بلغت؟ ألا هل بلغت؟ ألا هل بلغت؟ ثم قال: ليبلغ الشاهد الغائب، فإنه رب مبلغ أسعد من سامع».

قال حميد: قال الحسن: حين بلغ هذه الكلمة: قد والله بلغوا أقواما كانوا أسعد به (١).

- وفي رواية: «كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في أوسط أيام التشريق، أذود الناس عنه، فقال: ألا إن كل ربا في الجاهلية موضوع، ألا، وإن الله

⦗٦٥⦘

قضى أن أول ربا يوضع ربا عباس بن عبد المطلب، لكم رؤوس أموالكم، لا تظلمون ولا تظلمون» (٢).


(١) اللفظ لأحمد (٢٠٩٧١).
(٢) اللفظ للدارمي.