للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٨٤٥ - عن عبد الله بن كعب بن مالك الأَنصاري؛ أن جيشا من الأنصار كانوا بأرض فارس مع أميرهم، وكان عمر يعقب الجيوش في كل عام، فشغل عنهم عمر، فلما مر الأجل قفل أهل ذلك الثغر، فاشتد عليهم وتواعدهم، وهم أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقالوا: يا عمر، إنك غفلت عنا، وتركت فينا الذي أمر به رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من إعقاب بعض الغزية بعضا.

أخرجه أَبو داود (٢٩٦٠) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن سعد، قال: حدثنا ابن شهاب، عن عبد الله بن كعب بن مالك الأَنصاري، فذكره (١).

• أَخرجه عبد الرزاق (٩٦٥١) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، قال:

«بعث عمر جيشا، وكان يعقب الجيوش، فمكثوا حينا لا يأتي لهم عقب، فقفلوا، فكتب أمير السرية إلى عمر: أنهم قفلوا وتركوا ثغرهم، وسنوا للناس سنة سوء، فأرسل إليهم عمر ولم يشهد ذلك غيره، فتغيظ عليهم، وأوعدهم وعيدا شرف عليهم، فقالوا: يا عمر، بما تفرقنا؟ تركت فينا أمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من إعقاب الغازية بعضها بعضا، فقال: لست أفرقكم بنفسي، ولكن بأمور لم تكن من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم من الأنصار»، «مُرسَل».


(١) المسند الجامع (١٥٥٣٢)، وتحفة الأشراف (١٥٦١٥).
والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (١٠٩٥)، والبيهقي ٩/ ٢٩.