للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- عبد الرَّحمَن بن عائش الحضرمي

• حديث عبد الرَّحمَن بن عائش، عن بعض أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛

«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم خرج عليهم ذات غداة، وهو طيب النفس، مسفر الوجه، أو مشرق الوجه، فقلنا: يا نبي الله، إنا نراك طيب النفس، مسفر الوجه، أو مشرق الوجه، فقال: وما يمنعني، وأتاني ربي، عز وجل، الليلة في أحسن صورة، قال: يا محمد، قلت: لبيك ربي وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت:

⦗١٩٠⦘

لا أدري أي رب، قال ذلك مرتين، أو ثلاثا، قال: فوضع كفيه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، حتى تجلى لي ما في السماوات وما في الأرض، ثم تلا هذه الآية: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين}، ثم قال: يا محمد، فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: في الكفارات، قال: وما الكفارات؟ قلت: المشي على الأقدام إلى الجمعات، والجلوس في المسجد خلاف الصلوات، وإبلاغ الوضوء في المكاره، قال: من فعل ذلك عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه، ومن الدرجات: طيب الكلام، وبذل السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام، قال: يا محمد، إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب علي، وإذا أردت فتنة في الناس، فتوفني غير مفتون».

سلف في مسند معاذ بن جبل، رضي الله عنه.