للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٩٥٤ - عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني أسد، أنه قال:

«نزلت أنا وأهلي ببقيع الغرقد، فقال لي أهلي: اذهب إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فاسأله لنا شيئًا ناكله، وجعلوا يذكرون من حاجتهم، فذهبت إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فوجدت عنده رجلا يسأله، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: لا أجد ما أعطيك، فتولى الرجل عنه وهو مغضب، وهو يقول: لعمري إنك لتعطي من شئت، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إنه ليغضب علي أن لا أجد ما أعطيه، من سأل منكم وله أوقية، أو عدلها، فقد سأل إلحافا، قال الأسدي: فقلت: للقحة لنا خير من أوقية ـ قال مالك: والأوقية أربعون درهما ـ قال: فرجعت ولم أسأله، فقدم على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعد ذلك بشعير وزبيب، فقسم لنا منه حتى أغنانا الله» (١).

- وفي رواية: «لا يسأل رجل، وله أوقية، أو عدلها، إلا سأل إلحافا» (٢).

أخرجه مالك (٣) (٢٨٥٤). وأحمد (١٦٥٢٥) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي ٥/ ٤٣٠ (٢٤٠٤٨) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. و «أَبو داود» (١٦٢٧) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «النَّسَائي» ٥/ ٩٨, وفي «الكبرى» (٢٣٨٨) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: أنبأنا مالك.

كلاهما (مالك بن أنس، وسفيان بن سعيد الثوري) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره (٤).

- قال أَبو داود: هكذا رواه الثوري كما قال مالك.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (١٠٧٨٣) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، يبلغ به النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛

⦗٢٤٦⦘

«من سأل وله أوقية، أو عدلها، فهو يسأل الناس إلحافا»، «مُرسَل».

• وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٠١١) عن مَعمَر، عن زيد بن أسلم، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:

«من كانت له، أو عنده، أوقية، أو عدلها، ثم سأل، فقد سألهم إلحافا»، «مُرسَل».


(١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(٢) اللفظ لأحمد (٢٤٠٤٨).
(٣) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (٢١١١)، وسويد بن سعيد (٨١٠)، وورد في «مسند الموطأ» (٣٥٠).
(٤) المسند الجامع (١٥٥٨٠)، وتحفة الأشراف (١٥٦٤٠)، وأطراف المسند (١١١١٢).
والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (٣٦٦)، والبيهقي ٧/ ٢٤، والبغوي (١٦٠١).