«أن معاذ بن جبل قال، حين وقع الطاعون بالشام مرة، فَأَلَمَّ أن يفنيهم، حتى قال الناس: هذا الطوفان، فأذن معاذ بالناس، أن الصلاة جامعة، فاجتمعوا إليه، فقال: لا تجعلوا رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، كعذاب عذب به قوم، أما إني سأخبركم بحديث، لو ظننت أني أبقى فيكم ما حدثتكم به، ولكن؛ خمس من أدركهن منكم، واستطاع أن يموت، فليمت: أن يكفر امرؤ بعد إيمانه، أو يسفك دما بغير حقه، أو يعطى المرء مال الله على أن يكذب ويفجر، وأن يظهر الملاعن، وأن يقول الرجل: لا أدري ما أنا إن مت، وإن أنا حييت».