- فوائد:
- قال البخاري: قال ابن عَرعَرة: سمعتُ ابن إدريس: ذهبتُ مع ابن أَبي خالد إلى أَبي الأَشهَب زياد بن زاذان، فَحدَّث بحديث عمر؛ أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال له: البس جديدًا.
وروى عبد الرزاق، عن سُفيان، عن عاصم بن عُبيد الله، عن سالم.
وعن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وروى أَبو نُعيم، عن سُفيان، عن إِسماعيل، عن أَبي الأَشهَب.
وهذا أَصح بإرساله. «التاريخ الكبير» ٣/ ٣٥٦.
- وقال التِّرمِذي: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أَخبرنا مَعمر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: رأى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على عمر ثَوبًا أَبيض، فقال: أَجديد ثوبك هذا أَم غسيل؟ فقال: بل غسيل، فقال: البس جديدًا، وعش حميدًا، ومت شهيدًا.
سأَلتُ محمدًا، يعني البخاري، عن هذا الحديث، قال: قال سليمان الشَّاذكوني: قدمتُ على عبد الرزاق، فحدثنا بهذا الحديث، عن مَعمر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه، ثم رأَيتُ عبد الرزاق يحدث بهذا الحديث، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن عُبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر.
قال محمد: وقد حدثونا بهذا عن عبد الرزاق، عن سفيان أَيضًا.
قال محمد: وكلا الحديثين لا شيءَ.
وأَما حديث سفيان؛ فالصحيح ما حدثنا به أَبو نُعيم، عن سفيان، عن ابن أَبي خالد، عن أَبي الأَشهب، أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم رأى على عمر ثوبًا جديدًا، مُرسَل.
⦗٣٨٢⦘
قال محمد: واسم أَبي الأَشهب هذا زياد بن زاذان (١)، قال ابن إِدريس: أَنا ذهبتُ بابن أَبي خالد إِليه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (٦٩٤ و ٦٩٥).
- وقال ابن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن حديث؛ رواه عبد الرزاق، عن مَعمر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أَنه رأى على عمر بن الخطاب ثَوبًا جديدًا، فقال: البس جديدًا، وعِش حميدًا، وتَوف شهيدًا، ويرزقك الله قُرة عين في الدنيا، والآخرة.
قال أَبي: ورواه عبد الرزاق أَيضًا، عن الثوري، عن عاصم بن عُبيد الله، عن سالم، عن أَبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مِثلَه، فأَنكر الناس ذلك، وهو حديثٌ باطلٌ، فالتُمِس الحديث هل رواه أَحدٌ؟ فوجدوه قد رواه ابن إِدريس، عن إسماعيل بن أَبي خالد، عن أَبي الأَشهَب النَّخَعي، عن رجل من مُزينة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذكر مِثلَه. «علل الحديث» (١٤٧٠).
في النسخة الخطية الورقة (٧٢/ أ)، والمطبوع من «ترتيب علل الترمذي الكبير»: «واسم أَبي الأَشهب هذا زاذان»، وقد سبق قول البخاري على الصواب في «التاريخ الكبير» ٣/ ٣٥٦.