- فوائد:
- قال إسحاق بن منصور الكوسج: سألت أحمد عن حديث أسماء بنت عُميس، رضي الله عنها، يعني: تسلبي ثلاثا، ثم اصنعي ما شئت؟ قال: هذا الشاذ من الحديث الذي لا يؤخذ به، قد روي عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم من كذا وجه خلاف هذا الشاذ.
قال إسحاق: ما أحسن ما قال. «مسائل أحمد وابن رَاهَوَيْه» (٣٣٤٥).
- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث: رواه محمد بن طلحة بن مُصَرِّف، عن الحكم، عن عبد الله بن شداد، عن أسماء بنت عُميس، قالت: لما أصيب جعفر بن أبي طالب، أمرني النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: تسلبي ثلاثا، ثم اصنعي ما شئت.
قال أبي: فسروه على معنيين:
⦗٦٨⦘
أحدهما؛ أن الحديث ليس هو عن أسماء، وغلط محمد بن طلحة، وإنما كانت امرأة سواها.
وقال آخرون: هذا قبل أن ينزل العدد.
قال أبي: أشبه عندي والله أعلم، أن هذه كانت امرأة غير أسماء، وكانت من جعفر بسبيل قرابة، ولم تكن امرأته، لأن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: لا تحد امرأة على أحد فوق ثلاث، إلا على زوج. «علل الحديث» (١٣١٨).
- وقال الدارقُطني: يرويه الحكم بن عتيبة، واختُلِف عنه؛
فرواه محمد بن طلحة، عن الحكم، عن عبد الله بن شداد، عن أسماء.
وأرسله معاذ بن معاذ، وغُندَر، عن شعبة.
ورواه الحسن بن عمارة، عن الحكم، والحسن بن سعد، عن عبد الله بن شداد، عن أسماء.
ورواه الحجاج بن أَرطَاة، واختُلِف عنه؛
فرواه أَبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن شداد، عن أسماء ابنة عميس.
قال ذلك عبد الصمد، عن حماد.
وأرسله أسد بن عَمرو البَجَلي، عن حجاج، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن شداد، لم يتجاوز به.
والمرسل أصح. «العلل» (٤٠٥٠).
- وقال الدارقُطني: رواه الحكم بن عتيبة، واختُلِف عنه؛
فرواه محمد بن طلحة، وعبد الغفار بن القاسم أَبو مريم، والحسن بن عباد، عن الحكم، عن عبد الله بن شداد، عن أسماء بنت عُميس.
وكذلك قال عبد الصمد: عن شعبة.
والمحفوظ عن شعبة، عن الحكم، عن عبد الله بن شداد، مُرسلًا. «العلل» (٣٩٦٥).