للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٣٦٢ - عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت:

«كنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم في بيته، فقال: إذا كان قبل خروج الدجال بثلاث سنين،

⦗١٠٦⦘

حبست السماء ثلث قطرها، وحبست الأرض ثلث نباتها، فإذا كانت السنة الثانية حبست السماء ثلثي قطرها، وحبست الأرض ثلثي نباتها، فإذا كانت السنة الثالثة حبست السماء قطرها كله، وحبست الأرض نباتها كله، فلا يبقى ذو خف ولا ظلف إلا هلك، فيقول الدجال للرجل من أهل البادية: أرأيت إن بعثت إبلك ضخاما ضروعها، عظاما أسنمتها، أتعلم أني ربك؟ فيقول: نعم، فتمثل له الشياطين على صورة إبله فيتبعه، ويقول للرجل: أرأيت إن بعثت أباك وابنك ومن تعرف من أهلك، أتعلم أني ربك؟ فيقول: نعم، فيمثل له الشياطين على صورهم فيتبعه، ثم خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وبكى أهل البيت، ثم رجع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ونحن نبكي، فقال: ما يبكيكم؟ فقلت: يا رسول الله، ما ذكرت من الدجال، فوالله إن أمة أهلي لتعجن عجينها فما تبلغ حتى تكاد كبدي تتفتت من الجوع، فكيف نصنع يومئذ؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: يكفي المؤمنين من الطعام والشراب يومئذ التكبير والتسبيح والتحميد، ثم قال: لا تبكوا، فإن يخرج الدجال وأنا فيكم فأنا حجيجه، وإن يخرج بعدي فالله خليفتي على كل مسلم» (١).


(١) اللفظ لأحمد (٢٨١٢٠).